الرئيسية
أحدث الصور
راسلنا
ارفع ملفاتك ببلاش
احمد درهوس الأحد أبريل 27, 2008 3:01 amغزة -- على الرغم من تركيز الصحافة العالمية على أحداث لبنان إلا أن الوضع الذي يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة ما زال محفوفاً بالمخاطر بعدما فر الكثير من بيوتهم نتيجة القصف الإسرائيلي.
تقول"كارن ابو زيد" ا لمفوض الاونروا العام أثناء زيارتها ومدير عمليات الاونروا "جون جنج" في غزة إن على العالم ألا ينسى ما يحدث في قطاع غزة " ليس هنالك تخفيفاً للإجتياحات و مشاكل المعابر هنا، و ما رأيناه في مستشفى الشفاء يوم الثلاثاء شيء مرعب".
ويناضل العاملون في مشفى الشفاء مع الجروح الحديدة الناتجة عن العمليات العسكرية الأخيرة والتي تسببت في حالات استئصال وبتر غيرعادية لم تشهدها المشافي الفلسطينية منذ سنوات .
http://www.un.org/unrwa/refugees/stories/images/DoNotForgetGaza_01.jpg
http://www.un.org/unrwa/refugees/stories/images/DoNotForgetGaza_02.jpg
وفي الأسبوعين الماضيين غادر أكثر من ألف و خمسمائة من السكان منازلهم في منطقة بيت حانون لاجئين إلى مخيم جباليا نتيجة القصف، حيث تستخدم أربعة مدارس تابعة لوكالة الغوث في هذا المخيم كملاجئ مؤقتة لهؤلاء الذين أجبروا على الهرب من منازلهم.
يرفض "مصطفى السعادنة" 6 سنوات احد القاطنين الصغار الجدد في احدى مدارس مخيم جباليا شمال قطاع غزة والتي افتتحتها الاونروا لايواء مئات اللاجئين الذين فروا من عمليات القصف المستمرة لمنطقتهم وبيتوهم العودة الى شقتهم في برج رقم 13 في منطقة ابراج الندى شمال المخيم.
يقول والده"يحي السعادنة" والذي فترش وابناءه الستة الارض في احدي فصول مدرسة المخيم "الملجأ الجديد" ان "مصطفى" يشعر بخوف شديد بمجرد سماعه عن نيتنا زيارة او الذهاب الى المنطقة موضحا ان ما راّه ابنه من مشهد لاحد الاشخاص المصابين في المنطقة ملتصق في ذاكرته ويعيش معه دون انقطاع ".
تقول "اسيا كبير" والتي تعمل كمشرفة نفسية من قبل الاونروا في تلك المدرسة ان مصطفى تظهر عليه اعراض المرض كالسخونة فورا بمجرد سماعه بان اسرته ستترك المدرسة وفي نيتها العودة الى شقتهم في برج 13 في منطقة ابراج الندى شمال مخيم جباليا.
وتضيف "يبدأ مصطفى بالصراخ وترتفع حرارته فجأة" مشيرة الى ان السبب الرئيسي لذلك ان هذا الطفل شاهد احد الصواريخ الاسرائيلية تسقط في المنطقة لتصيب مجموعة من الناس مما ادى الى بتر ساق احدهم امام مصطفى الذي لم يستطع ان ينسى ما شاهدته عيناه.
وتقول " انه يلتصق بالناس دائما ويخاف ان يجري بعيدا او يلعب مع اقرانه خوفا من ان يتركوه " منوهة الى ان حالة مصطفى متكررة ولكن في صور اخرى لمعظم اطفال المخيم الجديد.
وتعبر عائشة 9 أعوام عن رغبتها الشديدة في العودة إلى البيت في منطقة الندى ولكنها كما تقول " تشعر بأمان أكثر في المدرسة رغم أنها فقدت كل شئ " ألعابها وعرائسها وغرفتها " جراء القصف الإسرائيلي للبرج الذي تسكن فيه في تلك المنطقة .
وتقول" أنا اشعر بخوف شديد لأني لأول مرة في حياتي أرى أناسا وقد أصابتهم القذائف وأنا لا أستطيع إن أنسى صراخ احدهم وما زلت اسمعه حتى الآن وأخاف كل ليلة من إن يأتي القصف إلى المدرسة ".
وتقول إنعام كرسوع وهي أم لثمانية 8 أولاد وتقطن البرج رقم 25 في منطقة أبراج الندى إنها لم تكن موجودة في بيتها لحظة القصف لمنطقة الأبراج وإنها كانت مدعوة لأحد الأفراح في منطقة مجاورة .
وتضيف" عدت إلى البيت بعد هدوء القصف فوجدته ركاما إلا أن ما احزنني أكثر هو أن ابنتي التي كانت على وشك الزواج قد فقدت في داخل البيت كل جهاز عرسها وملابسها الجديدة حتى بعض القطع الذهبية لم نعثر عليها فقد تطاير كل شئ خارج الشقة ".
وتقول "آلاء" العروس التي اجل عرسها إلى اجل غير مسمى " كل شئ انتهى ولا ادري متى سأتزوج فقد أصبح بيتي هذا الفصل الدراسي ولم أكن أتصور يوما إن أوضاعنا ستصل إلى هذا الحد فقد يفصلني فقط أسبوعين فقط لكي أتزوج إما الآن فعلينا أن نبدأ من جديد في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع صعوبة وقسوة ".
وفجأة تتوتر الأجواء في المدرسة بعد بث إحدى الإذاعات المحلية خبرا عن إن طائرات إسرائيلية قصفت منطقة أبراج الندى وان شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرين بجراح .
وتؤكد "جيهان الشاعر" وهي أم لخمسة أطفال بعد سماعها خبر القصف أنها لا يمكن أن تعود للأبراج في ظل تلك الظروف فالمدرسة أمان أكثر من أي مكان في غزة " ولكنها تشير إلى أن المدارس ستفتتح قريبا للطلبة بعد شهر وان على جميع سكان المدارس أن يغادروها إلى أماكن أخرى .
ويعتبر أنيس ابو شمالة والذي يعمل ضمن الطاقم النفسي في المدرسة أن الكبار أيضا يعانون من مشاكل نفسية هائلة في ظل حالة عدم اليقين والغموض التي يعيشونها إضافة إلى الضغوط الهائلة والتي نلحظها في تصرفاتهم تجاه أبناءهم عبر تصرفات عنيفة لا مبرر لها إطلاقا.
وتعمل وكالة الغوث على توفير المساعدات الإنسانية لأولئك الذين لجأوا إلى المدارس الأربعة التابعة للوكالة في مخيم جباليا بما في ذلك تسليم ما بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف لتر من المياه كل يوم.
ويعيق إغلاق معبر كارني توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية مكلفاً وكالة الغوث 732000$ حتى هذا التاريخ كمدفوعات مخزون إضافي، غرامة تخزين، و تكاليف النقل.
وفي ضوء الوضع المتدهور في قطاع غزة، فان دعم الدول المانحة سيساعد علي تأكيد مقدرة وكالة الغوث علي تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
كما سيقدم قسم المساعدات الإنسانية للمفوضية الأوروبية تمويل قدره 50 مليون يورو للمساعدات الإنسانية لوكالة الغوث، و مؤسسات أممية أخري و إلي منظمات غير حكومية لدعم الفلسطينيين في كل من قطاع غزة و الضفة الغربية. و سيوظف جزء من هذا الدعم لتقديم مساعدات غذائية ل500000 شخص من المنتفعين من خدمات الوكالة حتى نهاية هذا العام.
__________________________
انتهى
تقول"كارن ابو زيد" ا لمفوض الاونروا العام أثناء زيارتها ومدير عمليات الاونروا "جون جنج" في غزة إن على العالم ألا ينسى ما يحدث في قطاع غزة " ليس هنالك تخفيفاً للإجتياحات و مشاكل المعابر هنا، و ما رأيناه في مستشفى الشفاء يوم الثلاثاء شيء مرعب".
ويناضل العاملون في مشفى الشفاء مع الجروح الحديدة الناتجة عن العمليات العسكرية الأخيرة والتي تسببت في حالات استئصال وبتر غيرعادية لم تشهدها المشافي الفلسطينية منذ سنوات .
http://www.un.org/unrwa/refugees/stories/images/DoNotForgetGaza_01.jpg
http://www.un.org/unrwa/refugees/stories/images/DoNotForgetGaza_02.jpg
وفي الأسبوعين الماضيين غادر أكثر من ألف و خمسمائة من السكان منازلهم في منطقة بيت حانون لاجئين إلى مخيم جباليا نتيجة القصف، حيث تستخدم أربعة مدارس تابعة لوكالة الغوث في هذا المخيم كملاجئ مؤقتة لهؤلاء الذين أجبروا على الهرب من منازلهم.
يرفض "مصطفى السعادنة" 6 سنوات احد القاطنين الصغار الجدد في احدى مدارس مخيم جباليا شمال قطاع غزة والتي افتتحتها الاونروا لايواء مئات اللاجئين الذين فروا من عمليات القصف المستمرة لمنطقتهم وبيتوهم العودة الى شقتهم في برج رقم 13 في منطقة ابراج الندى شمال المخيم.
يقول والده"يحي السعادنة" والذي فترش وابناءه الستة الارض في احدي فصول مدرسة المخيم "الملجأ الجديد" ان "مصطفى" يشعر بخوف شديد بمجرد سماعه عن نيتنا زيارة او الذهاب الى المنطقة موضحا ان ما راّه ابنه من مشهد لاحد الاشخاص المصابين في المنطقة ملتصق في ذاكرته ويعيش معه دون انقطاع ".
تقول "اسيا كبير" والتي تعمل كمشرفة نفسية من قبل الاونروا في تلك المدرسة ان مصطفى تظهر عليه اعراض المرض كالسخونة فورا بمجرد سماعه بان اسرته ستترك المدرسة وفي نيتها العودة الى شقتهم في برج 13 في منطقة ابراج الندى شمال مخيم جباليا.
وتضيف "يبدأ مصطفى بالصراخ وترتفع حرارته فجأة" مشيرة الى ان السبب الرئيسي لذلك ان هذا الطفل شاهد احد الصواريخ الاسرائيلية تسقط في المنطقة لتصيب مجموعة من الناس مما ادى الى بتر ساق احدهم امام مصطفى الذي لم يستطع ان ينسى ما شاهدته عيناه.
وتقول " انه يلتصق بالناس دائما ويخاف ان يجري بعيدا او يلعب مع اقرانه خوفا من ان يتركوه " منوهة الى ان حالة مصطفى متكررة ولكن في صور اخرى لمعظم اطفال المخيم الجديد.
وتعبر عائشة 9 أعوام عن رغبتها الشديدة في العودة إلى البيت في منطقة الندى ولكنها كما تقول " تشعر بأمان أكثر في المدرسة رغم أنها فقدت كل شئ " ألعابها وعرائسها وغرفتها " جراء القصف الإسرائيلي للبرج الذي تسكن فيه في تلك المنطقة .
وتقول" أنا اشعر بخوف شديد لأني لأول مرة في حياتي أرى أناسا وقد أصابتهم القذائف وأنا لا أستطيع إن أنسى صراخ احدهم وما زلت اسمعه حتى الآن وأخاف كل ليلة من إن يأتي القصف إلى المدرسة ".
وتقول إنعام كرسوع وهي أم لثمانية 8 أولاد وتقطن البرج رقم 25 في منطقة أبراج الندى إنها لم تكن موجودة في بيتها لحظة القصف لمنطقة الأبراج وإنها كانت مدعوة لأحد الأفراح في منطقة مجاورة .
وتضيف" عدت إلى البيت بعد هدوء القصف فوجدته ركاما إلا أن ما احزنني أكثر هو أن ابنتي التي كانت على وشك الزواج قد فقدت في داخل البيت كل جهاز عرسها وملابسها الجديدة حتى بعض القطع الذهبية لم نعثر عليها فقد تطاير كل شئ خارج الشقة ".
وتقول "آلاء" العروس التي اجل عرسها إلى اجل غير مسمى " كل شئ انتهى ولا ادري متى سأتزوج فقد أصبح بيتي هذا الفصل الدراسي ولم أكن أتصور يوما إن أوضاعنا ستصل إلى هذا الحد فقد يفصلني فقط أسبوعين فقط لكي أتزوج إما الآن فعلينا أن نبدأ من جديد في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع صعوبة وقسوة ".
وفجأة تتوتر الأجواء في المدرسة بعد بث إحدى الإذاعات المحلية خبرا عن إن طائرات إسرائيلية قصفت منطقة أبراج الندى وان شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرين بجراح .
وتؤكد "جيهان الشاعر" وهي أم لخمسة أطفال بعد سماعها خبر القصف أنها لا يمكن أن تعود للأبراج في ظل تلك الظروف فالمدرسة أمان أكثر من أي مكان في غزة " ولكنها تشير إلى أن المدارس ستفتتح قريبا للطلبة بعد شهر وان على جميع سكان المدارس أن يغادروها إلى أماكن أخرى .
ويعتبر أنيس ابو شمالة والذي يعمل ضمن الطاقم النفسي في المدرسة أن الكبار أيضا يعانون من مشاكل نفسية هائلة في ظل حالة عدم اليقين والغموض التي يعيشونها إضافة إلى الضغوط الهائلة والتي نلحظها في تصرفاتهم تجاه أبناءهم عبر تصرفات عنيفة لا مبرر لها إطلاقا.
وتعمل وكالة الغوث على توفير المساعدات الإنسانية لأولئك الذين لجأوا إلى المدارس الأربعة التابعة للوكالة في مخيم جباليا بما في ذلك تسليم ما بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف لتر من المياه كل يوم.
ويعيق إغلاق معبر كارني توصيل المساعدات الإنسانية الأساسية مكلفاً وكالة الغوث 732000$ حتى هذا التاريخ كمدفوعات مخزون إضافي، غرامة تخزين، و تكاليف النقل.
وفي ضوء الوضع المتدهور في قطاع غزة، فان دعم الدول المانحة سيساعد علي تأكيد مقدرة وكالة الغوث علي تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
كما سيقدم قسم المساعدات الإنسانية للمفوضية الأوروبية تمويل قدره 50 مليون يورو للمساعدات الإنسانية لوكالة الغوث، و مؤسسات أممية أخري و إلي منظمات غير حكومية لدعم الفلسطينيين في كل من قطاع غزة و الضفة الغربية. و سيوظف جزء من هذا الدعم لتقديم مساعدات غذائية ل500000 شخص من المنتفعين من خدمات الوكالة حتى نهاية هذا العام.
__________________________
انتهى