عبدالحليم نويرة (ثاني مشاهير الصالحية)
حياته
في الصالحية عاصمة الشرقية وهي اليوم محافظة الصالحية ولد علم كبير من أعلام الموسيقى العربية ملأ فراغا كبيرا كانت الموسيقى العربية تنتظره على يد أحد أبنائها وكان هذا الولد البار هو عبد الحليم عبد الله الشهير بعبد الحليم نويرة رأى النور عام 1916 وبعد دراسته الابتدائية التي انتهت عام 1929 انتسب إلى معهد الموسيقى العربية وكان يمارس الموسيقى منذ نعومة أظفاره والى جانب دراسة عبد الحليم في المعهد الموسيقي كان يتتلمذ على يد بعض الموسيقيين في دروس خاصة للاستزادة من تلقي المعرفة الفنية ونال دبلوم المعهد الموسيقي عام 1935 مختصا بقسم الغناء
نويرة ، فرقة الموسيقى العربية
تلقى هذا العالم دراسته الموسيقية على يد أساتذة اشتهروا بالمعرفة الفنية فتلقى دروس الموشحات على يد الشيخ درويش الحريري وتلقى الأدوار على يد فؤاد الاسكندراني الذي كان أحد أفراد المرحوم عبده الحمولي وتلقى دروس الصولفيج على يد جورج كوستاكي كما تلقى دروس التاريخ الموسيقية على يد الدكتور محمودأحمد الحفني
وبعد أن تخرج من المعهد المذكور ونال الدبلوم النهائي بدأ يتعلم أصول التأليف الموسيقي الغربي على يد ميناتو بوميو كما تلقى دروس الاستاتيك علم الجمال على يد تيودور أورلوفسكي ودرس البيانو على يد شيرينافسكي وكانت جميع هذه الدروس خاصة يتلقاها عبد الحليم ليزداد معرفة في العلوم الموسيقية
أما وضعه العائلي فهو متزوج من السيدة سكينة السادات التي تحرر في زاوية اجتماعية في مجلة المصور المصرية وله ثلاثة أولاد
أعماله
كان عبد الحليم خلال هذه المدة يمارس عمله كأستاذ في المعاهد الموسيقية العليا والمتوسطة ويؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام وفي ذات الوقت كان يعمل مفتشا للتربية الموسيقية في مدارس وزارة التربية والتعليم
ألف للأفلام المصرية الموسيقى التصويرية لأكثر من ستين فيلما مصريا منها فيلم عنتر وعبلة وسفير جهنم ليوسف وهبي والماضي المجهول لراقية إبراهيم وآخر فيلم كان الشوارع الخلفية
وألف للمسرح زمنا طويلا فكان من ألحانه : أوبريت مراتي بنت جن أنتجتها فرقة المسرح الحر وألف أوبريت ليل يا عين وكان في كل هذه المجالات قائدا للأوركسترا ومدربا للفرقة الموسيقية
كما كان مديرا لإدارة الموسيقى في وزارة الثقافة منذ عام 1956 وحتى عام 1961 وفي ذات الوقت كان مديرا لأوركسترا الإذاعة من عام 1957 وحتى عام 1966 وعمل مديرا للمسرح الغنائي من عام 1961 وحتى عام 1967
إن أهم أعماله الفنية التي سيذكرها له تاريخ الموسيقى العربية هو تدريبه وتعليمه الفرقة العربية وقيادتها منذ عام 1967 لأن هذه الفرقة التي اختصت بغناء الأدوار والموشحات والقصائد العربية بشكل جماعي فإن غناءها لم يكن من النوع المألوف بل خرجت عن هذه الألوان المألوفة إلى لون آخر فأعطت لكل كلمة حقها من الأداء الموسيقي الحقيقي فالكلمة التي تعطي المعنى اللطيف كانت نغمتها لطيفة والكلمة التي تعطي المعنى القوي كانت نغمتها قوية كما أن نبرات أصوات المغنين كانت بين حادة وثقيلة ثم بين وضوح وإخفاء إنه غناء تمثيلي يأخذ السامع بين هذه التموجات الصوتية من حال إلى حال وفي الحقيقة أن هذه المرحلة التي توصل إليها عبد الحليم لاشك أنها بداية الطريق للنهضة الموسيقية العربية السليمة
لقد انتسب عبد الحليم إلى جمعية المؤلفين التابعة لباريس منذ عام 1956 وهذه الجمعية تحفظ حقوق الفنان وتعود عليه بالفائدة لقاء جهده وألحانه وكلما أذيعت ألحانه في أي إذاعة كان له فيها حسابا واليوم يعمل عبد الحليم أستاذا محاضرا في المعاهد الموسيقية العليا في القاهرة منها المعهد العالي للتربية الموسيقية للبنات والبنين والمعهد العالي للموسيقى العربية والمعهد العالي للسينما
ولعبد الحليم بعض الألحان للأغاني الخفيفة والثقيلة ولكن أكثر إنتاجه كان في التأليف الجماعي وهو ميال للأعمال الكبيرة من قيادة أوركسترا كبيرة وأوبريت وغيرها من الأعمال الضخمة وأعود لأقول أن أعظم أعماله كانت قيادته للفرقة العربية لأنه أحيا بواسطتها تراثنا الموسيقي ووضعه في إطار حديث من التوزيع الفني الراقي
حياته
في الصالحية عاصمة الشرقية وهي اليوم محافظة الصالحية ولد علم كبير من أعلام الموسيقى العربية ملأ فراغا كبيرا كانت الموسيقى العربية تنتظره على يد أحد أبنائها وكان هذا الولد البار هو عبد الحليم عبد الله الشهير بعبد الحليم نويرة رأى النور عام 1916 وبعد دراسته الابتدائية التي انتهت عام 1929 انتسب إلى معهد الموسيقى العربية وكان يمارس الموسيقى منذ نعومة أظفاره والى جانب دراسة عبد الحليم في المعهد الموسيقي كان يتتلمذ على يد بعض الموسيقيين في دروس خاصة للاستزادة من تلقي المعرفة الفنية ونال دبلوم المعهد الموسيقي عام 1935 مختصا بقسم الغناء
نويرة ، فرقة الموسيقى العربية
تلقى هذا العالم دراسته الموسيقية على يد أساتذة اشتهروا بالمعرفة الفنية فتلقى دروس الموشحات على يد الشيخ درويش الحريري وتلقى الأدوار على يد فؤاد الاسكندراني الذي كان أحد أفراد المرحوم عبده الحمولي وتلقى دروس الصولفيج على يد جورج كوستاكي كما تلقى دروس التاريخ الموسيقية على يد الدكتور محمودأحمد الحفني
وبعد أن تخرج من المعهد المذكور ونال الدبلوم النهائي بدأ يتعلم أصول التأليف الموسيقي الغربي على يد ميناتو بوميو كما تلقى دروس الاستاتيك علم الجمال على يد تيودور أورلوفسكي ودرس البيانو على يد شيرينافسكي وكانت جميع هذه الدروس خاصة يتلقاها عبد الحليم ليزداد معرفة في العلوم الموسيقية
أما وضعه العائلي فهو متزوج من السيدة سكينة السادات التي تحرر في زاوية اجتماعية في مجلة المصور المصرية وله ثلاثة أولاد
أعماله
كان عبد الحليم خلال هذه المدة يمارس عمله كأستاذ في المعاهد الموسيقية العليا والمتوسطة ويؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام وفي ذات الوقت كان يعمل مفتشا للتربية الموسيقية في مدارس وزارة التربية والتعليم
ألف للأفلام المصرية الموسيقى التصويرية لأكثر من ستين فيلما مصريا منها فيلم عنتر وعبلة وسفير جهنم ليوسف وهبي والماضي المجهول لراقية إبراهيم وآخر فيلم كان الشوارع الخلفية
وألف للمسرح زمنا طويلا فكان من ألحانه : أوبريت مراتي بنت جن أنتجتها فرقة المسرح الحر وألف أوبريت ليل يا عين وكان في كل هذه المجالات قائدا للأوركسترا ومدربا للفرقة الموسيقية
كما كان مديرا لإدارة الموسيقى في وزارة الثقافة منذ عام 1956 وحتى عام 1961 وفي ذات الوقت كان مديرا لأوركسترا الإذاعة من عام 1957 وحتى عام 1966 وعمل مديرا للمسرح الغنائي من عام 1961 وحتى عام 1967
إن أهم أعماله الفنية التي سيذكرها له تاريخ الموسيقى العربية هو تدريبه وتعليمه الفرقة العربية وقيادتها منذ عام 1967 لأن هذه الفرقة التي اختصت بغناء الأدوار والموشحات والقصائد العربية بشكل جماعي فإن غناءها لم يكن من النوع المألوف بل خرجت عن هذه الألوان المألوفة إلى لون آخر فأعطت لكل كلمة حقها من الأداء الموسيقي الحقيقي فالكلمة التي تعطي المعنى اللطيف كانت نغمتها لطيفة والكلمة التي تعطي المعنى القوي كانت نغمتها قوية كما أن نبرات أصوات المغنين كانت بين حادة وثقيلة ثم بين وضوح وإخفاء إنه غناء تمثيلي يأخذ السامع بين هذه التموجات الصوتية من حال إلى حال وفي الحقيقة أن هذه المرحلة التي توصل إليها عبد الحليم لاشك أنها بداية الطريق للنهضة الموسيقية العربية السليمة
لقد انتسب عبد الحليم إلى جمعية المؤلفين التابعة لباريس منذ عام 1956 وهذه الجمعية تحفظ حقوق الفنان وتعود عليه بالفائدة لقاء جهده وألحانه وكلما أذيعت ألحانه في أي إذاعة كان له فيها حسابا واليوم يعمل عبد الحليم أستاذا محاضرا في المعاهد الموسيقية العليا في القاهرة منها المعهد العالي للتربية الموسيقية للبنات والبنين والمعهد العالي للموسيقى العربية والمعهد العالي للسينما
ولعبد الحليم بعض الألحان للأغاني الخفيفة والثقيلة ولكن أكثر إنتاجه كان في التأليف الجماعي وهو ميال للأعمال الكبيرة من قيادة أوركسترا كبيرة وأوبريت وغيرها من الأعمال الضخمة وأعود لأقول أن أعظم أعماله كانت قيادته للفرقة العربية لأنه أحيا بواسطتها تراثنا الموسيقي ووضعه في إطار حديث من التوزيع الفني الراقي